السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=18]ثانيًا : كتاب الصلاة
ويشتمل على خمسة عشر بابًا :
الباب الأول
فى تعريف الصلاة وفضلها، ووجوب الصلوات الخمس
1- تعريفها : الصلاة لغة : الدعاء. وشرعًا : عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم. ويأتى تفصيلها فى الأبواب التالية إن شاء الله.
2- فضلها : الصلاة من آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، بل هى عمود الإسلام، وقد فرضها الله على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ليلة المعراج فوق سبع سموات، وذلك دليل على أهميتها فى حياة المسلم، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا أصابه أمر فزع إلى الصلاة. وقد جاء فى فضلها والحث عليها أحاديث كثيرة منها:
قوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر "
وقوله صلى الله عليه وسلم : " أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس صلوات، هل يبقى من دَرَنِهِ شئ؟ " قالوا : لا يبقى من دَرَنه شئ. قال " فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا "
والدَّرَنُ : الوسخ.
3- وجوبها : وفرضيتها معلومة بالكتاب، والسنة، والإجماع المعلوم من الدين بالضرورة، قال تعالى: "وأقيموا الصلاة" [البقرة: 43] فى آيات كثيرة فى كتاب الله، وقوله تعالى: "قل لعبادى الذين ءامنوا يقيموا الصلاة" [إبراهيم: 31].
ومن السنة : حديث المعراج وفيه : " هى خمس وهى خمسون " والمعنى : هى خمس فى العدد باعتبار الفعل، وهى خمسون فى الأجر والثواب. وفى الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن شرائع الإسلام : " خمس صلوات فى اليوم والليلة " قال السائل : هل علىَّ غيرهن ؟ قال: " لا، إلا أن تَطَّوَّع ".
وتجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل، فلا تجب على الكافر، ولا الصغير، ولا المجنون، لقوله صلى الله عليه وسلم : "رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يبلغ".
ولكن يؤمر بها الأولاد لتمام سبع سنين، ويضربون على تركها لعشر. فمن جحدها أو تركها فقد كفر وارتد عن دين الإسلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ".
انــتـــهـــــــــــــــــــــــــــى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
:5TRFD:
:05ORN FD: